كثر الجدل والحديث حو نظرية جديدة اعلنها البروفيسور باولو زامبوني وهو متخصص في الاوعية الدموية والتي اعلنها مؤخراً بعد قيامه بأبحاث دامت خمس سنوات بجامعة فيريرا الايطالية .. هنا نتطرق الحديث قليلاً عن من هو هذا الدكتور؟؟
باولو زامبوني:-
هو بروفيسور ايطالي في جامعة فيريرا الايطاليه متخصص في الاوعية الدموية، وكانت زوجته مصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد وقد اعياها المرض كثيراً وعانت منه حتى اقعدها، فقام بعمل الفحوصات لزوجته حتى اكتشف انها تعاني من ضيق الاوردة في الرقبه، في عام 2003م وقد اجرى فحوص للمتصلبين في ايطاليا فوجد ان 95% منهم يعاني من تضيق في اوردة الرقبه مقارنة بالاصحاء من هذا المرض فوجد انهم لايعانون هذا التضبق مما لفت انتباهه.

ماهو القصور الوريد الدماغي (التضيق الوريدي)

القصور الوريدي الدماغي المزمن او الـ CCSVI هي حالة اكتشفها الدكتور باولو زامبوني من جامعة فيريرا – ايطاليا تشير الى الحد من تدفق الدم من الدماغ الى القلب بسبب ضيق في عروق مختلفة على طول الحبل الشوكي من الراس نزولا وحتى اعلى الصدر.
ويعتقد ان هذه الحاله هي التي تُؤدي الى تراكم الحديد في المخ مما يسبب مع الوقت حدوث ندبات – نقاط – بيضاء في الدماغ تؤدي الى حدوث اعراض التصلب المتعدد
كيف يتم تشخيص الـ CCSVI؟ على الرغم من ان الطريقة التي استخدمها الدكتور زامبوني وفريقه في الكشف على تضيق الاوردة ليست هي الوحيدة الممكنه،الا انه استخدم خليط من اشعة دوبلر الملونة واشعة دوبلر سوناجرفي ، وهذا الخليط يرمز له بالرمز ECD-TCCS ، والتي – وفقا لبحثه – ان هذه الطريقة فعاله وتفي بالمطلوب ومن الممكن تكرارها في حالة الحاجة لذلك.
الا انه وللاسف ليس هناك طريقة موحدة لاداء هذا الاختبار حتى الان … لان هذه الطريقة من الفحص تتطلب درجة عالية من الدقة ولا يوجد عدد كافي من المتخصصين في هذا المجال وايضاً اشعة الرنين (mrv) هي الادق.
كيف يتم العلاج؟ التفاصيل الدقيقة غير معروفة حتى الان ، ولكن العلاج الوحيد المتاح حالياً هو بالطريقة التي ذكرت اعلاه لتحديد الاوردة المصابة بطريقة ECD-TCCS والكشف عنها,,
ويعد الاجراء السابق هو الانسب حالياً مع توفر جراحين مهرة لاداء المهمه ، والتقنية التي استخدمها الدكتور زامبوني هي عبارة عن ادخال بالون في الوريد المتضرر وتوسعته على نحو فعال بواسطة عملية قسطرة للوريد المتضيق. ودائما ما كانت عملية التوسيع مرة واحدة يتم بعدها مرور الدم بشكل طبيعي لدى المرضى وتبدأ اعراض المرض بالانحسار فوراً .
ومن المؤمل لدي مرضى الام اس ان تكون هذه الطريقة هي المعجزة التي تقضي على هذا المرض
واحب ان اوضح العملية التي استخدمها الدكتور زامبوني لاجراء هذا التحرير وهي لا تسمى عملية بالاصح..

ماهي الجراحة التي يستخدمها الدكتور زامبوني لعلاج مرضى الام اس ؟

angioplasty balloon

الجراحة (وهي اصلا ليست جراحة بمعنى الكلمة) التي يستخدمها الدكتور زامبوني لعلاج مرضى الام اس اسمها angioplasty او (انجيو بلاستي) وتتم بادخال بالون الى الوريد المراد توسعته يمنتهى الدقة وهذه العملية معروفة لدى جراحي القلب والاوعية الدمويه وليست بالتقنية الحديثة الا انها تتميز بالدقة الشديده ، وتسمى بالقسطرة العلاجية عبر البالون (انجيلوبلاستي) لفتح الانسداد بالشرايين المسدودة وهي معروفة منذ زمن .

ويعتبر هذا الإكتشاف من الإكتشافات الجديدة بل معجزة والتي غيرت العديد من الحقائق بخصوص التصلب المتعدد وأول نظرية تقترح سبباً مقنعاً أو قابلاً للدراسة لحد ما، وأعلنت العديد من الجامعات ومراكز البحوث بدء البحث والدراسة بهذا الشأن .. منها:

جامعة كولمبيا في بريطانيا
جامعة بوفالو في الولايات المتحدة الأمريكية

وقد اجريت تجربة احدى الدول العربية وهي الاردن على يد اخصائي الاشعة التداخلية الدكتور مامون العمري..
وكذلك دولة الكويت التي اولت اهتماماً ملموساً حول هذا البحث وأجرت هذه العملية في بعض مرضى التصلب العصبي وكانت نتائجها مثمرة وناجحة برغم الجدل والنقاش الذي دار حول توقيف وزارة الصحة لهذا البحث التطبيقي الا أنه كان حول (البروتكول)المتبع بشكل علمي وأدق حفاضاً على سلامة المرضى رغم قناعة المرضى الكاملة بعملها..وكان تصريح وزير الصحة الكويتي الرسمي الفيصل في اعتماد هذه العملية وفق المعايير الصحية وطمأنة مرضى التصلب العصبي المتعدد لاخوانا المرضى بالكويت واستئناف العمل بها..وتعتبر دولة الكويت من الاوائل في هذا الحدث الذي أعاد الامل للمرضى..
أعداد/سامي حسين علي العطاس